قبل انطلاق مجريات الجولة 30 من الليغا الاسبانية كل المتتبعين كانوا يجمعون على ان مباراة المادريغال هي بمثابة عنق الزجاجة التي يجب ان يمر منها نادي برشلونة كي يزيد من حظوظه في الظفر باللقب الثالث على التوالي لان كل الاحتمالات واردة الا احتمال واحد لم يكن على بال احد...
كانت هناك ثلاث احتمالات وكلها حول فارق النقط بين المتصدر والملاحق، اما ان يصير الفارق ( 2 في حالة الخسارة)او (3 في حالة التعادل) او يبقى كما هو اي (5 اذا فاز برشلونة) وكل هذه الاحتمالات لم تكن في محلها واصبح الفارق 8 نقط بعد القنبلة التي فجرها نادي سبورتينغ في قلب البيرنابيو وفاز على اصحاب الارض بهدف لصفر...
هذا يجعلنا ندخل في الحسابات، فعدد المباريات المتبقية في الدوري هي ثمانية اي هناك 24 نقطة يكفي منها 16 نقطة لنادي برشلونة للظفر باللقب حتى وان فاز الميرينغي بجميع المباريات المتبقية ومن ضمنها الكلاسيكو الذي سيكون موعده بعد اسبوعين،
بمعنى آخر، اذا فاز برشلونة في خمس مباريات وتعادل في واحدة سيكون اللقب من نصيبه شريطة الا يخسر في البيرنابيو باكثر من خمسة اهداف مقابل لاشيء،
هذا اذا دخلنا في الحسابات، لكن يجب الا ننسى ان النادي الملكي تنتظره مباريات صعبة وصعبة جدا بداية من الاسبوع القادم ضد بيلباو ثم الكلاسيكو، وبعده فالينسا واشبيلية وفياريال، وهذه الفرق كلها تلعب على مقعد في الدوريات الاوربية مما سيصعب المهمة على المدرب مورينيو، وعلى الورق هناك ثلاث مباريات فقط يمكن الحسم فيها بشكل شبه نهائي وهي ضد سرقسطة ، خيتافي ، الميريا
اما برشلونة فليس هناك مباراة اهم من الكلاسيكو،حيث سيواجه في الاسبوع المقبل نادي الميريا، وبعد الكلاسيكو سيواجه اوساسونا ثم ريال سوسيداد ثم اسبانيول، ليفانتي ،لاكورنيا ، مالقا..