أمانة بغداد تحرز تقدما في انجاز مشروع الحزام الأخضر
(
يساعد النخيل على تخفيف آثار العواصف الترابية، ويمكن تحويل المناطق المزروعة بالنخيل إلى مرافق سياحية وترفيهية. [صحافي محلي العراق/رويترز]
أمانة بغداد تحرز تقدما في انجاز مشروع الحزام الأخضر
تستمر كوادر أمانة بغداد في تنفيذ أعمال المرحلة الأولى من
مشروع ’الحزام الأخضر‘، التي تتضمن زراعة أكثر من 120 ألف شتلة من مختلف الأصناف في مناطق شمال العاصمة.
وقال المسؤولون في الأمانة إن كوادر المشروع قامت خلال الشهور الماضية بزراعة أربعة خطوط رئيسة على مساحة إجمالية تزيد عن 1000 دونم قرب منطقة الغزالية.
وكانت أمانة بغداد قد أطلقت العمل في المشروع في منتصف العام الماضي، في محاولة جادة منها لتحسين الواقع البيئي في بغداد والتقليل من تأثير العواصف الترابية التي عادة ما تبدأ بالهبوب على البلاد مع بداية فصل الربيع.
وأكد مسؤول المكتب الإعلامي للأمانة، حكيم عبد الزهرة، في حديث لموطني "تمت زراعة هذه المنطقة بأشجار مختلفة سنعتمد في ريها على محطة ماء موقعية قيد الإنشاء ستقوم بسحب مياه الصرف الصحي والبزل وتعالجها ليتم تحويلها إلى مياه صالحة لسقي المزروعات".
قال الخبير البيئي، علي الساعدي، إن ما يميز مشاريع التشجير أنها اعتمدت على مزروعات تتلاءم مع الأجواء الحارة للعراق، كأشجار النخيل والزيتون والكافور المقاومة للعطش والتي تسهم إلى حد كبير في تنقية البيئة من الغبار والأتربة والملوثات الصناعية وتلطيف حرارة الصيف.
وأضاف الساعدي في حديثه لموطني "إن وجود مثل هذه المشاريع لا يقتصر أثرها فقط على الجانبين البيئي والصحي وإنما يمتد إلى جوانب اقتصادية واستثمارية أخرى مهمة، فالمناطق المشجّرة يمكن أن تتحول إلى مرافق سياحية وترفيهية"."ما ينفذ من أعمال تشجير يدعو إلى الارتياح، وينبغي على كل مواطن دعمها والمشاركة فيها من خلال القيام بمبادرات ذاتية لتوسيع رقعة الحدائق ضمن منطقة سكناه".
وقد خصصت الأمانة لتنفيذ المرحلة الأولى مبلغا قدره 474 مليون دينار من المبالغ الإجمالية للمشروع، والتي تبلغ ملياري دينار.
وستبدأ الأمانة، بعد إتمام المرحلة الأولى خلال النصف الأول من هذا العام، في المرحلة الثانية من مشروع الحزام الأخضر التي تشمل تشجير مساحات واسعة أخرى في مناطق جنوب بغداد.
وهناك مشاريع تشجير أخرى تقوم بها الأمانة حاليا ولا تدخل ضمن نطاق مشروع الحزام الأخضر، ومن بينها مشروع تشجير خط بطول 22 كم يقع على امتداد طريق قناة الجيش في بغداد سيسهم في إضفاء طابع جمالي للمناطق والأحياء السكنية المحاذية لهذا الطريق.
وسبق لمحافظات النجف والأنبار وكربلاء والمثنى أن بدأت في مطلع العام الماضي كلا على حدة في مشروع الحزام الأخضر بهدف المساهمة في وضع حد لظاهرة التصحر وإيقاف زحف الكثبان الرملية وتعزيز التنوع البيئي.
وقد أعرب سكان بغداد عن ارتياحهم للخطوات العملية المتخذة من جانب أمانة مدينتهم لتنفيذ الحزام الأخضر.
وقال فليح مهدي، 47 عاما، "نلاحظ أن هناك جهودا تبذل من قبل الأمانة لاستعادة المساحات الخضراء في محيط العاصمة، والتي كانت قد انحسرت بشكل كبير خلال السنوات الماضية نتيجة عوامل شح الأمطار والتمدد العمراني والقطع الجائر"، وأضاف "هذه الجهود ستساعد في تحسين الواقع البيئي على المدى البعيد".
أما المواطن جبار محمد، 34 عاما، فقال "ما ينفذ من أعمال تشجير يدعو إلى الارتياح، وينبغي على كل مواطن دعمها والمشاركة فيها من خلال القيام بمبادرات ذاتية لتوسيع رقعة الحدائق ضمن منطقة سكناه".